النظارات الشمسية.. حماية للعينين من الأشعة فوق البنفسجية

ارتداء النظارات الشمسية للوقاية من إعتام عدسة العين
ارتداء النظارات الشمسية للوقاية من إعتام عدسة العين

حذرت الدكتورة كورنيليا بالديرمان، المستشارة العلمية العليا في المكتب الفيدرالي الألماني للحماية من الإشعاع، من مخاطر الأشعة فوق البنفسجية على صحة العينين، في حلقة من برنامج "العلوم في خمس" الذي تبثه منظمة الصحة العالمية.

أكدت الدكتورة بالديرمان على أهمية ارتداء النظارات الشمسية كإجراء وقائي للحماية من إعتام عدسة العين والأضرار الأخرى الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية.

الأشعة فوق البنفسجية، التي تنبعث من الشمس ويمكن توليدها بشكل مصطنع في أجهزة مثل أسرّة التشمس، تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة. فهي غير محسوسة ولا يمكن رؤيتها، مما يجعلها قادرة على التسبب في حروق الشمس والتهابات العين على المدى القصير، وفي الشيخوخة المبكرة وسرطان الجلد وسرطان العين على المدى الطويل.

الدكتورة بالديرمان أشارت إلى أن الأشعة فوق البنفسجية تُعتبر مسببة للسرطان لأنها تتسبب في تلف الحمض النووي للخلايا، مما يؤدي إلى تحولها إلى خلايا سرطانية، بينما يساعد التعرض المعتدل لأشعة الشمس في تخليق فيتامين D الضروري للصحة، فإن التعرض المفرط قد يسبب أضرارًا جسيمة.

- إجراءات وقائية سهلة:
تؤكد الدكتورة بالديرمان على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية بسيطة لتجنب الأضرار الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية:


1- البحث عن الظل: تجنب التعرض المباشر للشمس، خاصة في منتصف النهار، واستخدام مظلات للحماية.
2- ارتداء الملابس الواقية: استخدام قبعات عريضة الحواف، وملابس طويلة الأكمام، وأحذية مغلقة.
3- استخدام النظارات الشمسية: حماية العينين من الأشعة الضارة.
4- استخدام الكريمات الواقية من الشمس: تطبيق كريم واقٍ من الشمس لحماية الجلد.

- مكملات فيتامين D:
توضح الدكتورة بالديرمان أن الحماية من أشعة الشمس لا تعني منع تخليق فيتامين D، بل يمكن للجسم إنتاجه بطريقة أبطأ عند استخدام الحماية المناسبة. كما يمكن الاعتماد على المكملات الغذائية لتعويض نقص فيتامين D دون الحاجة إلى التعرض المفرط للشمس.

- أصحاب البشرة الداكنة:
تُشير الدكتورة بالديرمان إلى أن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أقل حساسية للأشعة فوق البنفسجية مقارنة بذوي البشرة الفاتحة، ولكن ينبغي على الجميع معرفة مدى حساسية بشرتهم للشمس واتخاذ الإجراءات المناسبة لحمايتهم.

تطبيقات إلكترونية:
توصي الدكتورة بالديرمان باستخدام مؤشر قياس الأشعة فوق البنفسجية المتاح في تطبيقات الطقس أو تطبيقات متخصصة مثل صن سمارت، لتحديد أوقات الحماية اللازمة من الشمس قبل الخروج.

- الظل وحده لا يكفي:
حذرت الدكتورة بالديرمان من الاعتماد الكامل على الظل للحماية من الأشعة فوق البنفسجية، حيث أنها تتناثر ويمكن أن تصل إلى الشخص حتى في الأماكن المظللة، لذلك، يجب اتخاذ تدابير حماية إضافية.


تشدد الدكتورة بالديرمان على أهمية الوعي بمدى التعرض للشمس واتباع الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية الصحة، فالهدف ليس تجنب الشمس تمامًا، بل التعرض لها بحكمة وحماية النفس من أضرارها المحتملة بذكاء وفعالية.